استطاع الفن التشكيلي السوري المعاصر إيصال اللوحة السورية إلى مكانتها الراهنة، كأبرز النشاطات الثقافية عالية المستوى باختلافه وخصوصيته وبتنوع أجياله. فهو نتاج ما يزيد عن مئة عام من الحـداثة الفنية و قرون من التراث البصري و الثقافة الإنســانية المؤسسه. فنشهد اليوم معارض فنية عالية ذات حضور عربي ودوليّ، يتكئ الفن في مفـاصله الأســاسية على خصوصية فنية يبني فيهـــا الفنان التشكيلي الســوري رؤاه البصريةبطـرائق مختلفة تتمازج فيها قــوة التكوين مع سطوة اللون، وأفكــار تتشبع بها اللوحة، حافرة في الوجدان والذاكرة مكانها وحضورهـا. لقد أستطاع المحترف السوري طرح أسئلة التــاريخ و الوجود مجدداً ذاته، وصولا إلى ســؤال الحرية الطــازج، و كان له حضور قوي في السنوات الأخيرة عبر تجارب هامه ومتفردة لعدد من الفنانين.
هـــذا المـعرض السوري الجماعي يضـم تجـارب فنيه عديدة لكل منهــا خصوصيته في الســاحة السورية هم : عبــد الله مراد، عبد القــادر عزوز، إدوار شهدا، حـمود شنتوت، جزلة الحسيني، عروبه ديب وريم يسوف.
يشكـل هذا المعرض إضافة نوعيـة لطبيعة العـروض التي يقدمها جاليري دارالـمشرق عبر إسهاماته في الحياة الثقافية الأردنية والعربية على حد سواء.
